تابعنا على مواقع التواصل

الخميس، 4 فبراير 2016

كيف يستعد الفرسان الأربعة لدخول الأدغال الإفريقية؟

كيف يستعد الفرسان الأربعة لدخول الأدغال الإفريقية؟

تفتح المنافسة الإفريقية أشرعتها لتسبر الأندية أغوارها وتضاريسها الوعرة، وكالعادة سيمثل الكرة المغربية أربعة فرسان غايتهم التوقيع على تمثيلية مشرفة، خاصة أن البداية الإفريقية تتزامن مع الخروج المخيب للمنتخب المغربي المحلي من الشان، وهو ما يجعلنا نطرح تساؤلات أخرى حول قدرة هذه الأندية على مقارعة الخصوم والذهاب بعيدا في المسابقة.
الوداد البطل وأولمبيك خريبكة الوصيف بكأس عصبة الأبطال، والفتح والكوكب المراكشي في كأس الكونفدرالية الإفريقية، ذلك هو الرباعي الذي سيتحمل على عاتقة المشاركة في المنافسة، حيث بدأت من الآن التفكير في وضع أسلحتها البشرية والتقنية، إذ سيواجه الوداد نادي الجمارك من النيجر وأولمبيك خريبكة يلاقي غامتيل الغامبي، والكوكب المراكشي يصطدم بالقوات المسلحة البوركينابي، فيما سيكون الفتح في راحة خلال الدور التمهيدي.
فلاش باك
الكرة المغربية كانت قد عادت للواجهة الإفريقية خاصة على مستوى كأس الكونفدرالية من خلال فوز الفتح الرباطي باللقب تلاه المغرب الفاسي الذي صعد لمنصة التتويج، بل فاز أيضا بالكأس الإفريقية الممتازة، وكان ذلك سنتي 2010 و2011، غير أن الحضور المغربي في النسخة الأخيرة لم يكن ناجحا، بعد سقوط الأندية المغربية على التوالي، سواء في عصبة أبطال إفريقيا بخروج الرجاء، ثم نهضة بركان والفتح من كأس الكونفدرالية الإفريقية، وكان المغرب التطواني نقطة الضوء الوحيدة بدليل أنه تأهل إلى دور المجموعتين في كأس العصبة.
والأكيد أن تألق الفتح والمغرب الفاسي سنتي 2010 و2011 وبغض النظر عن المشاركة غير الناجحة على العموم للكرة المغربية في النسخ الأخيرة، سيعطي شحنة ودرجات أخرى من الثقة للأندية المشاركة من أجل الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، خاصة أنها متحمسة للتوقيع على حضور ناجح.
معضلة التدبير
أكثر ما كان يقض مضجع الأندية المغربية وهي تشارك في المنافسات الإفريقية هو سوء تدبير المرحلة التي تسبق مشاركتها، ذلك أن أنديتنا كانت تسقط في فخ غياب التدبير المعقلن والتهييء الجيد على جميع المستويات، البشرية والمادية والتقنية، وهو ما كان يؤثر على مشاركتها والنتيجة خروج مبكر من المسابقات.
والظاهر أن أنديتنا قد استوعبت الدرس جيدا من التجارب السابقة، وعرفت أن زمن الصدفة قد ولى، وأن النجاحات أصبحت مقترنة بالتخطيط الجيد بعيدا عن الإرتجالية، خاصة أن المنافسات الإفريقية بتضاريسها الوعرة وصعوبة أنديتها وخاصة مع التطور الحاصل في الكرة الإفريقية يفرض على الأندية الإستعداد الجيد كلما تعلق الأمر بمنافسة إفريقية، علما أن الشان والخروج المخيب للمنتخب المحلي أعطانا دروسا مهمة للأندية المغربية.
الوداد بثوب البطل
سيكون الوداد بطل المغرب من الأندية التي تعول عليها الكرة المغربية كثيرا في المنافسة الإفريقية لعدة أسباب، أهمها الثورة التي قام بها الفريق الأحمر منذ الموسم الماضي، سواء على المستوى البشري بانتدابه مجموعة من اللاعبين المجربين والذين سبق أن خاضوا تجارب إفريقية، أو التقني بالتعاقد مع مدرب محنك من طينة الويلزي جون طوشاك، ناهيك أن عراقة هذا الفريق وتربعه على العرش الإفريقي في عدة مناسبات تشعره أيضا بمدى المسؤولية التي تنتظره كفريق مطالب بتمثيل الكرة المغربية أفضل تمثيل.
الوداد الذي استعد جيدا بأكادير وقام بانتدابات وازنة  يدرك  المنافسة القوية التي تنتظره والتي غالبا ما تعرف مشاركة الحيتان الإفريقية الكبيرة، إذ الظاهر أن الوداد أعد العدة جيدا لهذه المنافسة، رغم أنه غاب عنها لعدة سنوات، فلا عذر أمامه لكي لا يلعب أدوارا طلائعية خاصة أنه يتوفر على كل الأسلحة للنجاح في مشواره، بلاعبين مجربين وسيولة مالية هامة ومدرب محنك، كما أنه يعيش إستقرارا على جميع المستويات، وهي معطيات تشفع للفرسان الحمر للذهاب بعيدا  في سماء منافسة افتقدتها الكرة المغربية طويلا وتحلم بها، ولو أن الوداد تراجع نوعا ما في المباريات الأخيرة في ذهاب البطولة،  لكن فترة التوقف ستساعد كثيرا الفريق الأحمر ليستعيد توازنه مع ضربة بداية المسابقة الإفريقية، علما أنه سيواجه في الدور التمهيدي نادي الجمارك من النيجر.
الوصيف يتعذب
يستعد أولمبيك خريبكة ليوقع على مشاركته الثانية في المنافسة الإفريقية، وكان فارس الفوسفاط قد دشن أول حضور له على مستوى كأس الكونفدرالية الإفريقية عام 2006 قبل أن يعود هذا الموسم ليضمن مشاركته الثانية هذه المرة في كأس عصبة الأبطال، ويبدو أن أحوال الفريق الفوسفاطي الذي استعد بتونس وشارك في دوري دولي مؤخرا ليست على ما يرام، بدليل النتائج السلبية التي سجلها في البطولة والتي جعلته يحتل المركز الأخير، وهي نتائج مفاجئة لم يتوقعها أشد المتشائمين من جماهير الفريق، خاصة أن الأولمبيك كان واحدا من الأندية التي تألقت في الموسم الماضي، بل واستطاع أن يفوز هذا الموسم بكأس العرش.
ويخشى الجمهور الخريبكي أن تكون للمتاعب التي يعيشها هذا الموسم في البطولة تأثير على المشاركة الإفريقية، خاصة أن المدرب العجلاني اشتكى من مشاكل بشرية ولوجيستيكية أثرت كثيرا على السير العادي للخريبكيين في البطولة، وهم المطالبون باستعادة قوتهم خاصة أن كأس العصبة التي تعتبر أمجد المنافسات الإفريقية تتطلب الكثير من الأسلحة والجرأة لمقارعة أنديتها.
الفتح للمرة الثانية
الفتح الذي عاد مجددا إلى الواجهة الإفريقية يعرف طريق ألقابها، وهو الذي فاز مع الحسين عموتا في 2010 بكأس الكونفدرالية الإفريقية، لذلك يمني النفس أن يكرر هذا الإنجاز خاصة أنه اكتسب مناعة إفريقية بمشاركاته المتعددة، كان آخرها خلال النسخة الأخيرة بالموسم الماضي لكأس الكونفدرالية، والأكيد أن هذه التجربة سيكون لها أثر إيجابي على اللاعبين خاصة أن أغلبهم ما زال يواصل مشواره مع الفريق، ثم على المدرب وليد الركراكي الذي استشرف في الموسم الماضي المنافسة الإفريقية وخُبًر أحوالها بعدما قاد في أول تجربة له فريقا كمدرب رسمي، خاصة أننا نتذكر كيف ضيع فريق العاصمة في الموسم الماضي التأهل إلى دور المجموعتين بعدما أقصي بسذاجة أمام الزمالك المصري.
إمكانيات هذا الفريق تؤكد أنه قادر على النجاح في مشواره الإفريقي إن عرف كيف يستغلها، بدليل مساره الجيد في البطولة وتوفره على لاعبين مجربين، رغم أنه لم يقم بأي انتداب هذا الموسم في فترة الإنتقالات الشتوية.
عودة فريق متوج
تصالح الكوكب المراكشي مع المنافسة الإفريقية بعد سنوات من الغياب، ليعود هذا الفريق للواجهة القارية وهو الذي سبق أن تذوق حلاوة الصعود لمنصة التتويج وفاز بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية عام 1995 مع المدرب عبدالقادر يومير، والأكيد أن هذه المشاركة ما هي إلا تحصيل حاصل لانتفاضته منذ صعوده للدرجة الأولى، لذلك يسعى لتكون عودته ناجحة ولو أن فارس النخيل فقد بعضا من قوته هذا الموسم وسجل نتائج غير مقنعة، إذ يحتل المركز ما قبل الأخير وبفارق نقطة واحدة عن صاحب المركز الأخير أولمبيك خريبكة.
الكوكب المراكشي عرف بعض الهزات هذا الموسم منها ما هو إداري بعد رحيل فؤاد الورزازي وتعويضه بمحسن مربوح، وكذا رحيل المدرب هشام الدميعي وحل حسن بنعبيشة بديلا له، في إشارة إلى أن الفريق المراكشي عاش كان مرتبكا هذا الموسم قبل دخوله المنافسة الإفريقية برهان جديد، علما أن بنعبيشة قام ببعض الانتدابات كشهاب فلات والبارودي والغزوفي مع تسجيل عودة علودي، لينضافوا لترسانة اللاعبين المجربين الذين يؤثتون فضاء الفريق.
الألقاب الإفريقية للأندية المغربية
ــ عصبة أبطال إفريقيا
الجيش: سنة 1985
الرجاء البيضاوي: سنوات 1989 ـ 1997 ـ 1999.
الوداد البيضاوي: سنة 1992
ــ كأس الاتحاد الإفريقي
الكوكب المراكشي: سنة 1995
الرجاء: سنة 2003
الجيش: سنة 2005
الفتح الرباطي: سنة 2010
المغرب الفاسي: سنة 2011
ــ كأس الأندية الفائزة بالكأس
الوداد: سنة 2002
ــ الكأس الإفريقية الممتازة
الرجاء: سنة 2000
المغرب الفاسي: سنة 2011

 




0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
PaidVerts